الجمعة 26 أبريل 2024 م - 17 شوال 1445 هـ

بالفيديو.. حفيدة محمد عبد الوهاب تتحدث عن جدها في ذكرى ميلاده

الإثنين 13/مارس/2017 - 05:08 م
The Pulpit Rock
دعاء حلمي
 

نعيش هذه الفترة حالة خاصة من الحنين لماضي كل من شكل وجدان الإنسان المصري اليوم، لنسترجع ذكراهم بكثير من التأمل والإجلال لتاريخ جدير بالبحث والتمعن، ونوستالجيا اليوم جاءت من نصيب فنان الأجيال وموسيقار الفن المصري محمد عبد الوهاب حيث تحل ذكرى ميلاده في 13 مارس الجاري لنقترب من سيرته الذاتية بصحبة حفيدته الأولى زينب أباظة التي عاصرته لفترة طويلة من حياتها، لتشاركنا قصة الجد محمد عبد الوهاب كما لم نعرفه من قبل. 

 تزوج موسيقار الأجيال  ثلاث مرات، الأولى في بداية مشواره الفنى وهي السيدة زبيدة الحكيم، التي تكبره بربع قرن، وتم الطلاق بعدها بعشر سنوات، والثانية هي السيدة "إقبال نصار"، والتي أنجبت له أبنائه الخمسة هم أحمد ومحمد وعصمت وعفت وعائشة، واستمر زواجهم سبعة عشر عامًا لينتهي مشواره مع الحياه  مع زوجته الثالثة والأخيرة نهلة القدسي دون أن ينجب منها. في البداية قالت زينب أباظة: "ظللت دلوعة جدو الوحيدة لعشر سنوات كاملة كنت خلالها طفلته المدللة وصديقته المقربة من ابنته البكرية والأقرب الى قلبه عائشة أو "إش إش " كما كان يلقبها.

ما حقيقة انتحار والدتك حزنا عليه؟

أمي توفيت بعد جدي بإحدى عشر يوم فقط حزنا عليه نتيجة هبوط في الدورة الدموية، والمثير في الامر أنها كانت مقيمة في بيت جدي لتلقي العزاء بعد وفاته، فكان البيت يضج بالمعزين طوال هذه الايام من ملوك وأمراء وسفراء وفجأة بينما كانت تستعد لاستقبال المعزين توفيت في غضون عشر دقائق فقط دون أي مقدمات سوى حزنها الشديد عليه لأنها كانت ابنته الأولى وأول فرحته كما يقولون والأقرب إليه، وللأسف بعض الجرائد الصفراء أشاعت وقتها أنها ماتت منتحرة حزنا على والدها، وهو ما لم يحدث.

كيف تعرف موسيقار الأجيال بجدتك؟

جدتي من طنطا، ذات جمال باهر، ولديها حس فني في الرسم والموسيقى، وكانت مطلقة ولديها ولد من زيجتها السابقة، ولكن عمرها كان صغير في هذا الوقت بحكم زواجها المبكر. عندما رآها في إحدى الحفلات الخاصة سأل عليها لانبهاره بجمالها وبالفعل ذهب إلى أهلها مباشرة ليخطبها.

وما المواقف الخاصة بينكما  التي لا تنسيها للجد محمد عبد الوهاب؟

كنت أعود دائماً بعد انتهاء يومي الدراسي في مدرسة الليسيه الى بيت جدي، وهناك كان يحرص على الحديث معي عن يومي وما أمر به من مواقف ولكن أكثر ما كان يلفت نظري حرصه على سؤالي عن مطربين هذا الوقت وخاصة الأجانب منهم، ويطلب مني ان أسمعه ما يحدث على الساحة الغنائية وتحديدا لمايكل جاكسون، لأنه كان ظاهرة قوية في ذلك الوقت وهو ما فسر لي بعد ذلك سر تسميته بموسيقار الاجيال لأنه كان يجيد التواصل مع مختلف الاجيال والموسيقى من كل مكان .

وكيف كان يعلق على اتهامات البعض له باقتباس أعمال عالمية في الحان أغنياته؟

الحقيقة هو لم ينكر أبدا، وكان دائم التصريح عن أن كثير من أغنياته بها اجزاء مستوحاه من سيمفونيات عالمية مثل لحن أغنية "أحب عيشة الحرية" و"طول عمري عايش لوحدي" مأخوذين من السمفونية الخامسة لبتهوفن المعروفة باسم "القدر". وموسيقى "النيل نجاشي" و"النهر الخالد" من إحدى افتتاحيات تشايكوفسكي، وأغنية "كان عهدي وعهدك في الهوى" مقتبسه من أوبرا عايده لفردي، لكنه لم ينكر ذلك لأنه دليل على انه كان جسر بين الثقافة العربية الموسيقية والغربية فهو فنان عبقري وكان ذكي يعرف متطلبات كل عصر، وليت نجوم الجيل الحالي يتعلمون منه أمانة المصارحة .

ولماذا لقب بمطرب الملوك والرؤساء؟

لأنه جمعته بغالبيتهم علاقات طيبة ومؤثرة لكنه لم يحسب على نظام او رئيس بعينه لأن كل أعماله الوطنيه كانت تقدم لبلده، حتى الأعمال التي كانت موجهه لحكام بعينهم مثل اغنية "ياللي بدعتوا الفنون" كانت موجهه في الأساس للملك فاروق، وكذلك عندما تم تكليفه من قبل الرئيس الراحل أنور السادات لإعادة تلحين نشيد بلادي بلادي لسيد درويش، ونشيد وطني الأكبر في عصر الرئيس جمال عبد الناصر، جميعها كانت لخدمة الوطن.

وهل ورث أحد من الاسرة موهبة محمد عبد الوهاب الموسيقية؟

جميعنا نمتلك الحس الموسيقي وأنا لدي موهبة في الغناء وكثيرا ما أغني في تجمعاتنا العائلية ولكن احتراما لرغبة جدي  في عدم احتراف أي منا الغناء او الوسط الفني بشكل عام جعلتنا ملتزمين بها لأنه كان يرى انه وسط شاق عانى منه الكثير في حياته مفضلا ان نبقى بعيدا عنه حتى لا نتعرض للحروب التي خاضها على الرغم من اختلاف العصر فزمنهم كان زمن الفن الراقي بحق فما بالك الآن.

وهل تجدون من الدولة التكريم اللائق باسم محمد عبد الوهاب؟

بالتأكيد، ويكفينا متحفه في معهد الموسيقى العربية برمسيس الذي يحتوى على غالبية متعلقاته بالاضافة الى الحفل السنوي الذي ترعاه دار الاوبرا في ذكرى ميلاده من كل عام فهو سيبقى خالدا في تاريخ الموسيقى المصرية.

 

تقييم الموضوع

تعليقات Facebook


تعليقات البوابة الوثائقية