الخميس 21 نوفمبر 2024 م - 19 جمادى الأولى 1446 هـ

أفلام تعرضت لقضايا المرأة المصرية وأخرى انتصرت لها

الخميس 10/مارس/2016 - 01:57 م
أروى تاج الدين
 


يزخر تاريخ السينما المصرية بالأفلام التي اهتمت بالمرأة المصرية وتعرضت لمشاكلها ومعاناتها داخل المجتمع وصراعها من أجل النجاح وأثبات وجودها كعضو عامل ومؤثر داخل المنظومة وليس فقط كأم وزوجة داخل البيت، وهناك من المخرجين المصريين من أهتم بقضايا المرأة ونصرتها مثل فطين عبد الوهاب في عدد من أفلامه (الأستاذة فاطمة – والزوجة 13 – ومراتي مدير عام) وهنري بركات في (الحرام –وأفواه وأرانب – والباب المفتوح) وغيرها.

وإليكم قائمة بأهم الأفلام التي انصبت موضوعاتها بشكل أساسي على المصريات وقضاياهن وتحدياتهن:

1-  الأستاذة فاطمة:  إنتاج 1952 وبطولة فاتن حمامة وكمال الشناوي وإخراج فطين عبد الوهاب. تتخرج فاطمة من كلية الحقوق ويفتح لها والدها مكتباً إلى جوار مكتب عادل جارها وخطيبها، ويتعجب عادل من خوض فاطمة مهنة المحاماة ويرى أن مكان المرأة الطبيعي هو البيت. ويظهر فطين عبد الوهاب رد فعل المجتمع تجاه فاطمة المحامية الذين يفضلون الذهاب إلى محامي رجل بدلاً من الذهاب إلى مكتب امرأة، فالرجل في نظرهم أكفأ منها، إلى أن تحين الفرصة لفاطمة لإثبات كفاءتها ووجودها حينما يتورط عادل في قضية قتل وتستطيع فاطمة أثبات براءته.

2- دعاء الكروان: عن رواية الأديب طه حسين وإخراج هنري بركات من الأفلام التي تعرضت لقهر المرأة في الصعيد ومعاملتها على أنها عار وفضيحة يجب التخلص منها من خلال امرأة وبنتيها هنادي وآمنة  اللائي لا يتورع خالهن عن طردهن من بلدهن بسبب أفعال والدهن المشينة، وتجوب الأم وبناتها البلاد بحثاً عن الرزق، وتقع هنادي فريسة المهندس الذي تعمل عنده وتسلم له شرفها فيركض الخال من أجل ذبحها وبيع آمنة إلى رجل بدعوى الزواج والعودة إلى حيث كان، فتهرب آمنة بحثاً عن الثأر لأختها.

3- مراتي مدير عام: هو أيضاً إخراج فطين عبد الوهاب وأحد الأفلام التي أهتمت بتدعيم دور المرأة وأهميتها في المجتمع والذي لا يقل عن دور الرجل  في تلك الحقبة، فعصمت امرأة عاملة طموحة وتتلقى ترقية على أثر حصولها على الماجستير ويفاجأ زوجها بأنها أصبحت مديرته في العمل، يحاول الزوجان إخفاء حقيقة زواجهما عن زملائهما في العمل حتى لا يتعرض الزوج لسخريتهم ثم يتم كشف الأمر وهنا يتعرض زواجهما للتصدع لعدم تقبل الزوج فكرة أن زوجته هي مديرته وتعامله كمرؤوس أمام زملائه، ولكن في النهاية يقبل الأمر ويرحب بالفكرة.

4- شيء من الخوف: رغم أن فكرة الفيلم لا تنصب بشكل أساسي حول قضية المرأة، لكن حسين كمال أستخدمها هنا رمزاً للثورة والتصدي للمستبد من خلال شخصية فؤاده التي تقف في وجه عتريس حاكم القرية وتتصدى لقسوته وجبروته دفاعاً عن أهل القرية وتكون الدافع والمحرك للثورة عليه وإسقاطه.

5- أريد حلاً: إخراج سعيد مرزوق وبطولة فاتن حمامة وإنتاج عام 1975 يتعرض للمشاكل والعقبات التي كانت تواجه المرأة المصرية في ذلك الوقت من أجل الحصول على حريتها حينما تستحيل الحياة بينها وبين زوجها، من خلال درية التي تسعى للطلاق من زوجها ولجأت إلى المحكمة وتدور في فلك الروتين والإجراءات العقيمة والقوانين غير المنصفة لأربع سنوات حتى يتم رفض قضيتها في نهاية المطاف.

6- أحكي يا شهر زاد: إنتاج 2009 وإخراج يسري نصر الله من الأفلام التي أبرزت الاستغلال العاطفي والجنسي الذي تتعرض له المرأة في مصر تحت مسمى الحب والزواج من خلال مذيعة تلفزيون ناجحة متزوجة من صحفي شاب متسلق يرغمها على البعد عن تناول الموضوعات السياسية في برنامجها حفاظاً على مستقبله المهني، وتنصاع له حباً وتتجه لتناول قصص النساء بعداً عن السياسة الأمر الذي فجر قضايا أكبر هزت الرأي العام ومعها مستقبل الزوج الصحفي، الذي يلجأ إلى تلقينها علقة موت تترك آثاراها على وجهها وجسدها.

7- بنتين من مصر: إنتاج 2010 وإخراج محمد أمين ويحكي قصة فتاتين في بداية الثلاثينيات تواجهان مشكلة تأخر الزواج ويستعرض الفيلم من خلالهما الأوضاع المتردية في المجتمع والأزمات التي يمر بها الشباب بشكل عام والتنازلات التي تقدمها الفتيات أملاً في حلم البيت والأمومة.

8- ستة سبعة تمانيه: الفيلم إخراج محمد دياب وإنتاج 2010 ويناقش قضية التحرش الجنسي بالنساء في مصر وطريقة تعامل المجتمع معها، ورغم أن المرأة هي المجني عليها إلا أن المجتمع يعاملها على أنها الجانية ويعتبر مطالبتها بالقصاص جرماً من خلال ثلاث نساء من شرائح اجتماعية مختلفة يتعرضن للتحرش الجنسي ويحاولن النيل ممن أعتدى عليهن.

9- أسماء: إخراج عمرو سلامة وإنتاج 2011 يناقش الفيلم أزمة تعامل المجتمع مع مرضى الإيدز من خلال أسماء الموظفة الريفية البسيطة التي تواجه أزمتها بقوة وتكون طاقة دعم لمن حولها.

10- عرق البلح: للمخرج رضوان الكاشف من أهم الأفلام التي تعرضت لمعاناة النساء في قرى الصعيد الفقيرة والنائية حيث يهبط غريب على القرية ويدعو رجالها إلى السفر والعمل بالخارج، ويسافر جميع الرجال أملاً في جني الرزق من أجل تزويج البنات وتحقيق آمال الزوجات البسيطة، ولا يبقى سوى الجد العجوز والحفيد الشاب، وبغياب الرجال تصبح نساء القرية فريسة الهجر والاحتياج ويجدن أنفسهن قليلات الحيلة في مواجهة اللصوص وفي مواجهة رغباتهن.

12- أنا حرة: عن رواية إحسان عبد القدوس وإخراج صلاح أبو سيف إنتاج 1956 وتدور أحداثه قبل ثورة يونيو حول أمينة الفتاة المتمردة على حياتها التي تسعى إلى أن تكون فتاة مختلفة عن بنات جيلها وأن تنال حريتها كاملة وتكمل تعليمها وتقتحم حقل العمل في ظل مجتمع لا يرى المرأة سوى ربة بيت وراعية للأطفال، تنجح أمينة في تحقيق أحلامها وتتطور فكرة الحرية عندها إلى حرية الوطن من الاستعمار.

13- الباب المفتوح: للمخرج هنرى بركات وقصة لطيفة الزيات من أهم أفلام تلك الفترة التي حثت على أهمية المرأة ودورها الفعال في المجتمع من خلال شخصية ليلى الفتاة المنطلقة التي تؤمن بأهمية كيانها كفتاة وحينما تشارك في المظاهرات يعاقبها والدها بشدة وتحاول والدتها كبح جماحها وتصدم في حبها الأول فتنزوي وتتراجع عن موقفها إلى أن يظهر صديق أخيها في حياتها ويحاول إعادتها مرة أخرى إلى مسارها فتبدأ في تأمل ذاتها وحياتها ومن يحيطون بها فتعود مرة أخرى إلى طريقها الذي كانت تؤمن به.

14- عفواً أيها القانون: للمخرجة إيناس الدغيدي من الأفلام التي انتقدت الإجحاف التي تتعرض له المرأة في القانون المصري من خلال أستاذة جامعية تتعرض للخيانة من زوجها وتطلق عليه الرصاص وعشيقته تحت أثر الصدمة فتحكم عليها المحكمة بالسجن 15 عاماً، في حين أن القانون المصري لا يعامل الرجل بالمثل إذا قتل زوجته لخيانتها.

15- يا دنيا يا غرامي : للمخرج مجدي أحمد علي وإنتاج رأفت الميهي والحاصل على عدد من الجوائز العالمية. تدور أحداثه حول ثلاث فتيات فقيرات يسكن منطقة عشوائية يعانين من ضياع حلمهن في الزواج والبيت فضلاً عن إنسانيتهن المهدرة، ورغم ذلك يواجهن الحياة بشجاعة وخفة ظل وسخرية من حاضرهن الأليم. 

تقييم الموضوع

تعليقات Facebook


تعليقات البوابة الوثائقية