الخميس 25 أبريل 2024 م - 16 شوال 1445 هـ

أربعة مخرجين يروون كيف صنعوا أفلاماً عن اللاجئين (مترجم)

الخميس 18/فبراير/2016 - 02:22 م
The Pulpit Rock
أروى تاج الدين
 

المواهب البرلينية هي منصة نقاشية تقام سنوياً بالتوازي مع مهرجان برلين السينمائي الدولي تجمع بين ما يقرب من 300 شخص من المواهب المتميزة في حقل السينما والدراما.

في أحد هذه الحلقات النقاشية التي أقيمت على هامش مهرجان برلين والذي تنتهي فعالياته اليوم  الثامن عشر من فبراير، ويشارك فيها مخرج سوري وأفغاني وألماني إلى جانب طلبة السينما الألمانيين، طرح سؤال حول كيفية تعامل مخرج الأفلام التسجيلية مع أفلام الحروب والصراعات العرقية واللاجئين في حين عدم توافر الصور والفيديوهات اللازمة لتوثيق هذه الصراعات في لحظة حدوثها.

يقول المخرج الألماني فيليب شيفنر أنه وجد ذات يوم فيديو ثلاث دقائق على اليوتيوب لمجموعة من اللاجئين على قارب صغير تم تصويرهم من مسافة بعيدة في البحر الأبيض المتوسط.

قام فيليب بالبحث عن أصل الفيديو وسافر إلى الجزائر حيث ينتمي هؤلاء اللاجئين وعمل لقاءات مع أسرهم، كما وجد مصور الفيديو وهو حارس أمن أرجنتيني في مستشفى من إيرلندا وقام بعمل لقاء معه. لكن بدلاً من  استخدام هذه الفيديوهات إلى جانب فيديو اللاجئين، قام بتمديد الفيديو ذو الدقائق الثلاث إلى 90 دقيقة (بمعدل فرام لكل ثانية) وقام بوضع صوت اللقاءات على الفيديو، واصبح الناتج هو فيلم (هافاري) الذي تم عرضه في منتدى مهرجان برلين.

وينصح فيليب المخرجين أثناء تصوير فيلم عن أزمة اللاجئين أن يقوموا بالتركيز عليهم بدلاً من الاهتمام بوجهة نظرك الخاصة، ففي فيلمه قد فتن بالرجل الذي قام بتصوير القارب والذي قام بذلك بدافع من الشفقة على هؤلاء الناس.

أما فيلم (بيوت بدون أبواب) يقول مخرجه آفو كابريليان الأمريكي من أصل سوري أنه قام بتصوير تصاعد التوتر في مدينته حلب من شباك شقته في 2012، وبدلاً من أن يقوم بتقديم الشخصيات الرئيسية في الأزمة أو استخدام السرد المعتاد للحدث، قام بوضع اللقطات المصورة مع صوت الناجين من مجزرة الأرمن في مطلع القرن الماضي والذين فروا إلى سوريا مع لقطات أخرى من أفلام روائية تحكي  أحداث الإبادة العرقية، ويضيف كابريليان أنه لم يصنع فيلماً عن سوريا هذه الأيام ولكنه صنع فيلم عن مكان حيث تدور الحرب فيه.

أما فيلم شق في الذاكرة الذي أخرجه السوري خالد عبد الواحد عام 2013، يقوم المخرج باستعراض صور عن الحرب من خلال شق صغير من خلال إطار مظلم، والقطع بينهم وبين مجموعة من الاطفال يلعبون في معسكرات صبرا وشاتيلا بالأرجوحة.

يقول عبد الواحد أنه في البداية أراد عمل فيلم عن الحرب السورية ولكنه لم يستطع الوصول إلى المناطق المشتعلة داخل سوريا، وبدلاً من ذلك قام بتصوير الأطفال وهم يلعبون بسعادة، واكتشف أثناء ذلك وجود شق في الأرجوحة التي يلعبون بها ومن هنا استلهم الطريقة التي عرض بها موضوعه.

في ظل تدفق اللاجئين السوريين على ألمانيا، قام المخرج مايكل كلير بالإشراف على فيلم كبير يضم عدد من الأفلام القصيرة صنعها طلبة السينما. أحد هذه الأفلام (حوار) قام صناعه بتسجيل مناقشة بين شباب عرب يتحدثون عن المخاوف التي يملكها الألمان تجاه أمثالهم من اللاجئين، وفي نفس السياق قام صناع الفيلم بعمل لقاءات مع عدد من الألمان يتحدثون فيها عن مخاوفهم تجاه اللاجئين في بلادهم وقاموا بعمل قطع متوازي بين حديث الشباب العرب وبين لقاءات الألمان، وكانت أراء الطرفين متطابقة بالنص. 

تقييم الموضوع

تعليقات Facebook


تعليقات البوابة الوثائقية