فيلم الطريق الى رابعة رابعة يثير جدال في عرضه الأول
الأحد 16/أغسطس/2015 - 02:03 م
هدى عمران
عصام فوزي : بعض الجدل كان مدعي وبعضها كان صادق
أمير رمسيس: لست مندهش من الاتهام والهجوم على الفيلم سطحي
ضمن مشاريعه البحثية أنتج مركز " دال" للدراسات فيلما وثائقي بعنوان "الطريق إلى رابعة" من اخراج أمير رمسيس. و تم عرضه للمرة الأولى داخل مقر المركز بجاردن سيتي في هذا التوقيت الذي يحل معه الذكرى الثانية لفض اعتصامي رابعة والنهضة التابعين لجماعة الاخوان ، هذا الفض الذي جاء بعد اعلان عبدالفتاح السيسي في 3 يوليو عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي عن السلطة وذلك على اثر نزول الملايين في 30 يوينو مطالبين بخلعه .
ويتناول الوثائقي الذي بيع لقناة " سكاي نيوز " خطاب تيارات الاسلام السياسي الموجودة على منصة رابعة ويستعرض آراء كافة لباحثين في العلوم الاجتماعية والسياسية والطب النفسي الى جانب استعراض آراء بعض الأصوات من داخل تيار الاسلام السياسي نفسه ، من المنشقين عن الجماعة أو من داخل الاعتصام نفسه . وفي عرض سابق داخل مقر المركز تم عرض فيلما آخر بعنوان " سِفر التمكين " اخراج أمير رمسيس أيضا والذي يعتبره رمسيس نفسه جزء أول للدخول الى فيلم رابعة حيث يستعرض فيه تاريخ تيار الاسلام السياسي ككل راسما خريطة متكاملة لكل الحركات والجماعات منها جماعة الاخوان والسلفيين والجماعات التكفيرية راصدا مراحل صعود وهبوط الاسلام السياسي حتى نقطة وصوله الى السلطة.
يبدأ فيلم " رابعة " باحتشاد الآلاف داخل ميداني رابعة والنهضة واستعراض وجوه قادة الإخوان البارزين فوق المنصة على رأسهم " محمد البلتاجي" و " صفوت حجازي" و عصام العريان الى جانب قادة جماعات الجهاد مثل عاصم عبد الماجد ، ثم يستعرض رمسيس تطور الموقف في الاعتصام من بدايته مرورا بأحداث الدفاع الجوي وأحداث سيناء واحتشاد الآلاف في جمعة الشرعية واستغلال الأطفال والنساء في الوقفات .
ثم يستعرض رمسيس بعض الآراء المعلقة على الأحداث منهم عصام فوزي مدير مركز دال والباحث في الأنثروبولجي والذي رأى أن الجماعة تحتشد ضد الشعب وأن الخطاب الموجود على منصات الاعتصام محرض على الفتنة والإرهاب ، بينما استعرض الفيلم رأي نبيل القط استشاري الأمراض النفسية الذي رأى أن أعضاء الجماعة ومؤيديها يفقدون ذواتهم لصالح الجماعة التي تسعى الى تحقيق مصالحها على حسابهم طوال الوقت . كما كان رأي نبيل نعيم القيادي المنشق عن جماعة الجهاد أن ما آلت اليه الجماعة ليس الا بسبب ما أسماه الغباء السياسي والحماقة التي دفعت القيادات الى تغليب مصلحتها الشخصية . بينما ينتهي الفيلم بخبر فض الاعتصام على صورة لميدان الرابعة وهو خالِ .
و يبدو أن الفيلم قد أثار ضجة كبيرة في عرضه الأول حيث جاءت آراء الجمهور متضاربة وبعضها مهاجم بشراسة للفيلم وصناعه حد اتهامهم بالوقوف في صف السلطة وتبرير القتل وذلك لما رآه البعض من عدم تطرق الفيلم لأحداث الفض نفسها والوقوف عند تحليل خطاب قوى الاعتصام فقط .
بينما يقول عصام فوزي "للبوابة" أن كل فيلم أو عمل لابد أن يثير الجدال لصالح الفيلم وليس ضده . ويضيف أن الجمهور انتظر من الفيلم ما لم يدعي الفيلم أنه يقدمه غير أن المصريين مشغولين بالأحداث الجارية عن تحليل خطاب التيار ما وصفه أنه انشغال بالسؤال السياسي المتعلق بالأحداث الجارية
. ويضيف فوزي أن الجدل الذي دار حول الفيلم كان بعضه صادق وبعضه مدعي لكن كلاهما لم يناقش الفيلم بل ناقش فكرة فض الاعتصام وهذا ما يتطلب انتاج واخراج فيلم آخر مستقل عن الفض
بينما صرح المخرج أمير رمسيس للبوابة أن فكرة الفيلم واتته أثناء اقامة الاعتصام وأن الوضع السياسي كان مهتز جدا فكان لابد من التوقف لفهم ما يحدث داخل الاعتصام خاصة بعد وجود الآلاف في الشارع يطالبون بإقامة الدلولة الاسلامية وهو ما دفعني كما يقول لمحاولة تحليل هذا الخطاب الديني الذي وصفه بالفاشي والذي يروج طوال الوقت لفكرة الرئيس خليفة الله على الأرض .ويضيف أن الفيلم مجرد محاولة لفهم خطاب منصة رابعة وفهم العقلية التي يوجه اليها الخطاب . وهو ما دفع فريق عمل الفيلم الى التوسع لإنتاج فيلم " سِفر التمكين " لرسم شجرة عائلة هذه التنظيمات الجهادية من بداية ظهور الاخوان مرورا بسيد قطب وشكري مصطفى الى رابعة
ويؤكد رمسيس أنه ليس مندهشا من الجدل الدائر حول الفيلم ، وان أغلب التعليقات المهاجمة للفيلم كانت من جانب تيار اليسار الذي يراه رمسيس هجوم من على السطح يحاول تفسير الموقف بشكل قبلي مع أو ضد بعيدا عن رؤية المشهد السياسي بشكل كلي .
أمير رمسيس: لست مندهش من الاتهام والهجوم على الفيلم سطحي
ضمن مشاريعه البحثية أنتج مركز " دال" للدراسات فيلما وثائقي بعنوان "الطريق إلى رابعة" من اخراج أمير رمسيس. و تم عرضه للمرة الأولى داخل مقر المركز بجاردن سيتي في هذا التوقيت الذي يحل معه الذكرى الثانية لفض اعتصامي رابعة والنهضة التابعين لجماعة الاخوان ، هذا الفض الذي جاء بعد اعلان عبدالفتاح السيسي في 3 يوليو عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي عن السلطة وذلك على اثر نزول الملايين في 30 يوينو مطالبين بخلعه .
ويتناول الوثائقي الذي بيع لقناة " سكاي نيوز " خطاب تيارات الاسلام السياسي الموجودة على منصة رابعة ويستعرض آراء كافة لباحثين في العلوم الاجتماعية والسياسية والطب النفسي الى جانب استعراض آراء بعض الأصوات من داخل تيار الاسلام السياسي نفسه ، من المنشقين عن الجماعة أو من داخل الاعتصام نفسه . وفي عرض سابق داخل مقر المركز تم عرض فيلما آخر بعنوان " سِفر التمكين " اخراج أمير رمسيس أيضا والذي يعتبره رمسيس نفسه جزء أول للدخول الى فيلم رابعة حيث يستعرض فيه تاريخ تيار الاسلام السياسي ككل راسما خريطة متكاملة لكل الحركات والجماعات منها جماعة الاخوان والسلفيين والجماعات التكفيرية راصدا مراحل صعود وهبوط الاسلام السياسي حتى نقطة وصوله الى السلطة.
يبدأ فيلم " رابعة " باحتشاد الآلاف داخل ميداني رابعة والنهضة واستعراض وجوه قادة الإخوان البارزين فوق المنصة على رأسهم " محمد البلتاجي" و " صفوت حجازي" و عصام العريان الى جانب قادة جماعات الجهاد مثل عاصم عبد الماجد ، ثم يستعرض رمسيس تطور الموقف في الاعتصام من بدايته مرورا بأحداث الدفاع الجوي وأحداث سيناء واحتشاد الآلاف في جمعة الشرعية واستغلال الأطفال والنساء في الوقفات .
ثم يستعرض رمسيس بعض الآراء المعلقة على الأحداث منهم عصام فوزي مدير مركز دال والباحث في الأنثروبولجي والذي رأى أن الجماعة تحتشد ضد الشعب وأن الخطاب الموجود على منصات الاعتصام محرض على الفتنة والإرهاب ، بينما استعرض الفيلم رأي نبيل القط استشاري الأمراض النفسية الذي رأى أن أعضاء الجماعة ومؤيديها يفقدون ذواتهم لصالح الجماعة التي تسعى الى تحقيق مصالحها على حسابهم طوال الوقت . كما كان رأي نبيل نعيم القيادي المنشق عن جماعة الجهاد أن ما آلت اليه الجماعة ليس الا بسبب ما أسماه الغباء السياسي والحماقة التي دفعت القيادات الى تغليب مصلحتها الشخصية . بينما ينتهي الفيلم بخبر فض الاعتصام على صورة لميدان الرابعة وهو خالِ .
و يبدو أن الفيلم قد أثار ضجة كبيرة في عرضه الأول حيث جاءت آراء الجمهور متضاربة وبعضها مهاجم بشراسة للفيلم وصناعه حد اتهامهم بالوقوف في صف السلطة وتبرير القتل وذلك لما رآه البعض من عدم تطرق الفيلم لأحداث الفض نفسها والوقوف عند تحليل خطاب قوى الاعتصام فقط .
بينما يقول عصام فوزي "للبوابة" أن كل فيلم أو عمل لابد أن يثير الجدال لصالح الفيلم وليس ضده . ويضيف أن الجمهور انتظر من الفيلم ما لم يدعي الفيلم أنه يقدمه غير أن المصريين مشغولين بالأحداث الجارية عن تحليل خطاب التيار ما وصفه أنه انشغال بالسؤال السياسي المتعلق بالأحداث الجارية
. ويضيف فوزي أن الجدل الذي دار حول الفيلم كان بعضه صادق وبعضه مدعي لكن كلاهما لم يناقش الفيلم بل ناقش فكرة فض الاعتصام وهذا ما يتطلب انتاج واخراج فيلم آخر مستقل عن الفض
بينما صرح المخرج أمير رمسيس للبوابة أن فكرة الفيلم واتته أثناء اقامة الاعتصام وأن الوضع السياسي كان مهتز جدا فكان لابد من التوقف لفهم ما يحدث داخل الاعتصام خاصة بعد وجود الآلاف في الشارع يطالبون بإقامة الدلولة الاسلامية وهو ما دفعني كما يقول لمحاولة تحليل هذا الخطاب الديني الذي وصفه بالفاشي والذي يروج طوال الوقت لفكرة الرئيس خليفة الله على الأرض .ويضيف أن الفيلم مجرد محاولة لفهم خطاب منصة رابعة وفهم العقلية التي يوجه اليها الخطاب . وهو ما دفع فريق عمل الفيلم الى التوسع لإنتاج فيلم " سِفر التمكين " لرسم شجرة عائلة هذه التنظيمات الجهادية من بداية ظهور الاخوان مرورا بسيد قطب وشكري مصطفى الى رابعة
ويؤكد رمسيس أنه ليس مندهشا من الجدل الدائر حول الفيلم ، وان أغلب التعليقات المهاجمة للفيلم كانت من جانب تيار اليسار الذي يراه رمسيس هجوم من على السطح يحاول تفسير الموقف بشكل قبلي مع أو ضد بعيدا عن رؤية المشهد السياسي بشكل كلي .