أشهر تسع عبارات في السينما المصرية

خلدت السينما المصرية كثير من العبارات التي وردت على لسان أبطالها وأصبحت تستخدم في حياتنا اليومية مثل الأمثال الشعبية، فلا ننسى  حوار الفنان الراحل عبد الفتاح القصري في فيلم ابن حميدو  مع الفنانة سعاد أحمد "كلمتي لا ممكن تنزل الأرض أبداً .. حنفي! .. خلاص هتنزل المرة دي" والتي أصبحت تستخدم للدلالة  على الانصياع لمطالب الطرف الآخر، وعبارة الفنان الراحل توفيق الدقن "أحلى من الشرف مفيش" في فيلم أحبك يا حسن مع شكري سرحان ونعيمة عاكف.

ومع ذلك لم تظل المأثورات السينمائية مرتبطة بالممثلين والأفلام الكوميدية فقط، ولكنها امتدت أيضاً إلى أفلام التراجيدية والسياسية وغيرها، وإليكم قائمة بأشهر هذه العبارات

2- جواز عتريس من فؤاده باطل: تعد هذه العبارة هي الأشهر في تاريخ السينما المصرية فحينما تزوج عتريس الديكتاتور في فيلم (شيء من الخوف)، من فؤاده رغم عدم موافقتها على الزواج، أعلن شيخ الجامع أن هذا الزواج باطل، فقتل له عتريس ولده في ليلة زفافه ليخرج الشيخ وولده القتيل محمولاً على الأعناق على رأس مظاهرة من جميع أهل القرية معلنا في تحدي صارخ لسلطة عتريس الغاشمة أن هذا الزواج باطلاً. 

3- أستاذ هو أنت لا مؤاخذة ديموقراطي: يعد فيلم (البداية) للمخرج صلاح أبو سيف هو العمل السينمائي الوحيد الذي قدم نموذجاً للواقع السياسي في العالم، فبعد أن سقطت طائرة في واحة بقلب الصحراء، أراد ركابها أن يتعايشوا بها إلى حين يأتيهم الإنقاذ، فحاولوا إقامة مجتمع خاص بهم يشبه الدولة، وحينما أراد رجل الأعمال الانتهازي (جميل راتب) أن يضعف خصمه المثقف (أحمد ذكي) في انتخابات اختيار حاكم الواحة استغل جهل الناخبين ووصفه بـ (الديموقراطي) وكأنها وصمة عار. 

4- كلنا مذنبون لا أستثني أحد حتى بالصمت العاجز: (ضد الحكومة) من أقوى الأفلام التي انتقدت تنصل الحكومة من مسئوليتها ضد الأحداث الجسام ومحاولة إلقاء اللوم على صغار الموظفين، كما تعد مرافعة (أحمد ذكي) التي وردت هذه الجملة في سياقها وكتبها بشير الديك من أقوى مشاهد السينما المصرية التي تركت كلماتها أثراً عظيماً في عقول مشاهديها. 

5- ويل للعالم إذا انحرف المتعلمون وتبهيظ المثقفون: مستطاع (أحمد ذكي) مدرس فلسفة مستنير(فيلم البيضة والحجر)  ولهذا السبب أصبح مضطهداً من زملائه ومدير المدرسة، وتم فصله من عمله. ساقته الظروف إلى السكن في غرفة أحد الدجالين وظن سكان الحي أن في استطاعته التعامل مع الجن وقراءة الغيب، وفي ظل مجتمع لا يهتم بالعلم ويضطهد المفكرين والمستنيرين يستغل مستطاع علمه في ممارسة الجدل والاحتيال على الجهلاء. 

6- إللي يشوف البلد دي من فوق غير إللي يشوفها من تحت:  (طيور الظلام) – قصة وسيناريو وحوار وحيد حامد وإخراج شريف عرفة – هو الفيلم الوحيد الذي استطاع بدقة وصف العلاقة بين الحزب الحاكم والجماعات الإسلامية.  فبعد ان اقتحم فتحي نوفل (عادل إمام) المحامي الذي جاء من الريف عالم السياسة بعد فوزه بقضية رأي عام كبيرة ورأى كيف تتم الصفقات السياسية، نظر من شرفة الفندق العالية إلى المدينة المتلألئة الأضواء رغم الفساد الذي يسكن طرقاتها. 

7- الأفكار ليها أجنحة محدش يقدر يمنعها توصل للناس: هذه العبارة التي قالها (سيف عبد الرحمن) في دور شقيق الخليفة في فيلم (المصير) إخراج يوسف شاهين هي فكرة الفيلم الأساسية الذي تدور أحداثه في القرن الثاني عشر في الأندلس، ويصور الصراع الدائر بين الاتجاه الفكري الذي كان يقوده الفيلسوف الإسلامي ابن رشد وبين الجماعات المتطرفة التي تحرم الاجتهاد في الدين وإعمال العقل، وانتهى هذا الصراع بحرقهم لكتب ابن رشد، غير أن أتباعه قد تمكنوا من تهريب نسخ منها. 

8- إللي مالوش خير في حاتم مالوش خير في مصر: حاتم (خالد صالح) أمين الشرطة المرتشي المتسلط  في فيلم (هي فوضى)، آخر أفلام الراحل يوسف شاهين وسيناريو وحوار ناصر عبد الرحمن، الذي لا يتورع عن إرهاب الناس وممارسة نفوذه عليهم من أجل تنفيذ رغباته، يلخص حاتم في جملته هذه واقع الدولة البوليسية الذي كان يسود البلاد في ذلك الوقت، والتي جعلت من حراس الأمن بها آداه لإرهاب الشعب.