الأربعاء 24 أبريل 2024 م - 15 شوال 1445 هـ

عزيزة أمير أول امرأة تخرج للسنيما

الخميس 12/فبراير/2015 - 04:28 م
هدى عمران
 


“…يكفيني فخراً يا حضرات السادة، إن صناعة السينما قد تقدمت هذا التقدم الكبير، وأن أكون أنا الفدية والقربان…”، كانت هذه كلمات الفنانة عزيزة أمير في المؤتمر الأول للسينما المصرية عام 1936.

عزيزة أمير

لم تكن تجارب المخرج محمد كريم هي أولى البدايات في تاريخ السنيما المصرية ، سبقته بعض التجارب و التي كانت بداياتها مع "  مفيدة محمد غنيم" التي اشتهرت فيما بعد باسم " عزيزة أمير " الاسم الذي أطلقه عليها يوسف وهبي  صاحب مسرح رمسيس عندما التحقت بالعمل في فرقته . و لكن هي أطلقت على نفسها اسم “إيزيس” اشارة في انتماءها الثقافي الى الجزور الفرعونية .

 ولدت عزيزة أمير  في دمياط بشمال مصر في 17 من ديسمبر عام 1901، و في مصادر أخرى عام 1908 .

 عزيزة أمير

الرحلة الى السنيما 

دخلت عزيزة أمير الى السنيما  من باب المسرح، عن طريق فرقة رمسيس  المسرحية برئاسة يوسف وهبي و التي انضمت اليها في  صيف عام 1925.

ظلت عزيزة أمير مع يوسف وهبي موسماً واحداً فقط ، ثم تنقلت بين فرقتي “شركة ترقية التمثيل العربي” و”نجيب الريحاني ، ثم عادت الى فرقة رمسيس وقامت ببطولة مسرحية “أولاد الذوات” اخراج ، والتي تحولت الى فيلم سينمائي، كانت مرشحة لتمثيل دورها فيه، إلا أن الدور قد ذهب الى الفنانة أمينة رزق.

في بداية عام 1926، جاء الى القاهرة الفنان التركي ”وداد عرفي” الذي اقترن اسمه دائماً بتاريخ نشأة السينما المصرية، بالرغم من أن جميع محاولاته في هذا الميدان كانت مجرد مشروعات بدأ بتنفيذها ثم قام بإتمامها غيره، كان له الفضل في إقناع عدد من السيدات المصريات بالنزول الى ميدان الإنتاج عزيزة أمير ـ فاطمة رشدي ـ آسيا.


a4255dd5eed76d51fd32527d12ed0a4c

فيلم ليلى

نجح “وداد عرفي” في اقناع “عزيزة أمير”  والتي خاضت تجارب صغيرة في التصوير واخراج الأفلام القصيرة عن عائلتها ، أقنعها بإنتاج فيلم “ليلي”، الذي سبق و أن أخرجه في فصلين باسم “نداء الله”، وقام فيه بدور البطولة أمام عزيزة أمير، ثم أعيد إخراجه في خمسة فصول بالاسم الجديد، بعد حذف دوره، وإسناده الى “أحمد علام” ليصبح أول فتى أول في تاريخ السينما المصرية. أما الإخراج فقد أكمله “ستيفان روستي” بالاشتراك مع “أحمد جلال” و”حسين فوزي” ومصور الفيلم الإيطالي “تيليو كياريني”، واشترك في تصويره المصور المصري الهاوي حسن الهلباوي، وتم تصوير الفيلم بين الهرم وسقارة وشوارع القاهرة، بينما تم التحميض والطبع في منزل منتجة الفيلم الذي تحول الى أستوديو في شارع البرجاس بحي جاردن سيتي.

أما قصة الفيلم فهي تدور بين الريف والمدينة، وبطلتها ليلى ـ وهي فتاة من الريف ـ تقع في حب البطل أحمد الشاب البدوي الذي يعمل دليلاً سياحياً، لكنه يقع في حب سائحة أمريكية ويرحل معها الى الخارج، فتهرب من القرية للمدينة .

بعد إنتاجها للفيلم الأول “ليلى” عام 1927، تبعته بفيلم من اخراجها “بنت النيل” الذي عرض في الثاني من ديسمبر عام 1928.

 كفري عن خطيئتك


التجارب الأخرى

في بداية الثلاثينات قامت بإنتاج فيلم ثالث بعنوان (كفري عن خطيئتك) الذي عرض في الثالث والعشرين من مارس عام 1933، والذي تكبدت فيه خسائر كبيرة، فقد كان فيلماً صامتاً عرض في عهد الفيلم الناطق

ثم عادت “أميرة عزيز” مرة أخري الي السينما من خلال انتاج وتمثيل فيلم “بياعة التفاح” أول أفلامها الناطقة، عن قصة من تأليفها، وساعدها في كتابة السيناريو المخرج حسين فوزي، الذي أسندت اليه مهمة اخراج الفيلم ، الذي شارك فيه "بيرم التونسي"  بعد عودته من المنفي ، للمرة الاولي له في كتابة الحوار فضلا عن كتابته لأغاني الفيلم ، وقام بالغناء مطرب “عزيزة أمير” المفضل “حسن مختار صقر”، الذي قدمته في كل أفلامها ، كما قدمت فيه وجهاً جديداً هو “محمود ذوالفقار” الذي قام أمامها بدور البطولة مع أنور وجدي، وقد تزوجت عزيزة أمير هذا الوجه الجديد وأصبح شريكها في الحياة والأفلام.


 ايزيس

شركة ايزيس للإنتاج 

واستمرت عزيزة أمير في الإنتاج باسم شركتها “إيزيس فيلم”، فأنتجت خمسة وعشرين فيلماً، حتي ختمت مشوارها الفني بإنتاج فيلم (آمنت بالله) الذي عرض بدار سينما الكوزمو في الثالث من نوفمبر عام 1952، بعد أن احترقت بعض فصوله في حريق القاهرة في السادس والعشرين من يناير عام 1952، وكاد يحتجب دون أن يرى النور، بعد وفاة بطلته بعد يومين من نفس التاريخ، لولا أنه قد أجريت عليه بعض التعديلات، وعرض الفيلم في الموسم التالي، وقد وضعت باقة زهور كبيرة في مكان البطلة الراحلة.


تقييم الموضوع

تعليقات Facebook


تعليقات البوابة الوثائقية